محافظ القاهرة : عقوبات فورية لمن يهدر المياه بغسيل السيارات بالشوارع

محافظ القاهرة : عقوبات فورية لمن يهدر المياه بغسيل السيارات بالشوارع
عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة

وفقا للوكالة الرسمية المصرية للأنباء قرر محافظ القاهرة عاطف عبد الحميد فرض عقوبات فورية بحق كل من يسرف في المياه ويستخدمها في غسيل السيارات في الشارع والعقوبة عبارة عن غرامة مالية تبلغ 10 آلاف جنيه، وخمسة آلاف جنيه لمن يلقي القمامة في الشارع، قرار محافظ القاهرة اتخذ خلال اجتماع مع مسؤولين محليين في مقر المحافظة بالقاهرة، وأشار إلى أن العاصمة تهدر يوميا نحو مليون متر مكعب من المياه، وحذر من استهلاك المياه بالمعدلات القديمة.

تأتي هذه الإجراءات في وقت تتخوف مصر فيه من الآثار السلبية المحتملة من سد النهضة الأثيوبي، على حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل، الذي يعتبر المصدر الرئيس للمياه في مصر.

وأشار عبد الحميد محذرا من الاسراف الكبير بالمياه وكشف أن “العاصمة تهدر نحو مليون متر مكعب من المياه يوميًا، وهذا يعد إسرافًا كبيرًا”، ودعا إلى مواجهة ظاهرة الإسراف والحد منها باتخاذ اجراءات حازمة وشديدة للحفاظ على المياه باعتبارها أمن قومي، وعلى الجميع التكاتف لوقف إهدارها.

وشدد عبد الحميد على “ضرورة توقف مظاهر الإسراف في المياه، كغسل السيارات، والسيارات التي تجوب الشوارع لغسلها، وإسراف بعض المتاجر والمقاهي في استخدام المياه”، وأمر “باتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد كل من يستهلك المياه بإسراف”، والتي تتمثل بتحرير محاضر بغرامة 10 آلاف جنيه ضد كل من “يستخدم المياه في غسل السيارات أو رشّها بالشوارع”.

ومن الإجراءات المتخذة بهذا الصدد أيضا أمره لهيئة النظافة في القاهرة  بالمنع الفوري لسيارات رش المياه في الشوارع، التي كانت تنفذ من وقت إلى آخر في الصيف للمساعدة في تنظيف الشوارع، وتخفيف درجة الحرارة.

وفي ذات السياق، يجري الإعداد لخطة حكومية لاستخدام صنابير جديدة تسمى  “الفيمتو سل” بدلًا من الصنابير العادية، التي تعمل من خلال مرور اليد أسفل الصنبور لتخرج كمية مياه محدودة بالقدر المطلوب استهلاكه بالضبط، ومن ثم تمنع فتح الصنبور بشكل مستمر، وذلك  ضمن إطار مواجهة أزمة المياه، وسيتم تعميم هذه الخطة مبدئيا في المصالح الحكومية والمدارس والمساجد والدواوين الحكومية، وفقا لرئيس شركة مياه الشرب بمحافظة القاهرة.

كما قرر محافظ القاهرة، تركيب صنابير الفيمتو سل في كافة حدائق العاصمة، ومنع استخدام الخراطيم في الري والاكتفاء بالرشاشات والتنقيط فقط، وهو ما يمنع  هدر المياه.