قبل أربعة أيام وبالتحديد يوم الاثنين الماضي تلقت الحاجة ” سامية عليوة” اتصالاً تليفونياً حزيناً يفيد بوفاة أحد أقاربها بالقاهرة، وعلى الفور أعدت الحاجة أمتعتها من أجل تقديم واجب العزاء واللحاق بالدفنة من أجل مواساة أقاربها.
البحث عن الحاجة سامية عليوة
وعندما استعدت للرحيل كانت حفيدتها الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات ” راوية” أصغر ضحايا حادث القطار تبكي بحرقة من أجل الذهاب معها وأمم إصرار الطفلة وافقت على اصطحابها.
وبعد ثلاثة أيام من تقديم واجب العزاء كان على الحاجة ” سامية” مغادرة القاهرة والعودة مرة ثانية إلى موطنها في الشرقية، بينما هى متواجده في محطة مصر حدث انفجار تنك القطار بعد تصادمه بالحائط الخرساني مما أسفر عن اشتعال النيران في العديد من المواطنين الموجودين بالمحطة وكانت وهى والطفلة من ضمن الضحايا.
وبسؤال بناتها عن أمهم أخبرهم البعض أنها برفقة الطفلة الصغيرة، وبعد البحث الكثير تبين أنها في المشرحة وبدأ الأولاد يبحثون عنها وسط الجثث دون معالم لأكثرهم حتى تعرفوا عليها من خلال معالم جسدها، وينتظرون تحليل الـ” دي إن أيه” من أجل التصريح بالدفن.