الدولار الأمريكي يصل إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل العملات الرئيسية

الدولار الأمريكي يصل إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل العملات الرئيسية
تراجع الدولار يستمر مع توقعات بتعليق دورة رفع الفائدة وتباطؤ التضخم

واصل الدولار الأمريكي انخفاضه مقابل العملات الرئيسية يوم الجمعة، مقتربًا من أدنى مستوى له في شهرين، بفعل توقعات المتداولين بتعليق دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية وتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه استقر اليورو قرب أعلى مستوى له في عام، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية الإيجابية من منطقة اليورو.

ووصل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست العملات الرئيسية إلى 100.84 أمس الخميس، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف فبراير الماضي، وفي التداولات الآسيوية اليوم الجمعة، ارتفع قليلا إلى 100.95، لكنه مازال على المسار الصحيح لتحقيق خسارة أسبوعية تزيد عن 1%، وهو الأكبر منذ كانون الثاني.

سعر الدولار مقابل العملات الأخرى

وارتفع اليورو بنسبة 0.07٪ إلى 1.1055 دولار، بعدما وصل إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2020 مسجلا 1.1068 دولار يوم الخميس، وشجعت البيانات الأخيرة التي تظهر انتعاشًا في إنتاج المنطقة اليورو وتراجعًا في البطالة الألمانية، المتداولين على زيادة الطلب على اليورو.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية يوم أمس الخميس، أن أسعار المنتجين انخفضت بنسبة 0.2% في مارس، وهو أكبر انخفاض في 3 سنوات، بسبب انخفاض أسعار الطاقة والغذاء. وجاء ذلك بعد تقرير صدر يوم الأربعاء وأظهر زيادة بنسبة 0.6% في أسعار المستهلكين في مارس، لكن بوتيرة تضخم سنوي أقل مما كان متوقعًا.

وارتفع الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، التي تستخدم غالبًا كسيولة بديلة لليوان الصيني، مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، ليصعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% إلى 0.6791 دولار، بفعل بيانات قوية عن العمالة في مارس والبيانات الصينية الإيجابية حول الصادرات والواردات، وصعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.6309 دولار.

وأشار المحللون إلى أن توقعات الدولار الأمريكي لا تزال سلبية، حيث يتوقع المستثمرون أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قرب الصفر لفترة أطول، وأن تتبع الحكومة الأمريكية المزيد من التحفيز المالي، ومن المتوقع أن يستمر تراجع الدولار الأمريكي في المدى القريب، حيث يقوم المتداولون بتعديل توقعاتهم للسياسة النقدية والآفاق الاقتصادية، ومع ذلك فإن سوق العملات لا يزال متقلبًا ومعرضًا لعوامل مختلفة يمكن أن تؤثر على أسعار صرف العملات.