ننشر تفاصيل قصة شجرة الكريسماس، وأول من استخدمها

ننشر تفاصيل قصة شجرة الكريسماس، وأول من استخدمها

شجرة أعياد الميلاد أو شجرة الكريسماس كما يطلق عليها الناس فهي تعد تقليدا قديما فيستخدمها الناس في يوم 25 من شهر ديسمبر من كل عام وذلك للتعبير عن الفرحة بأعياد الكريسماس ويستخدما الكثير ممن يحتفلوا بالكريسماس اعتقادا منهم بأنها تجلب الفرحة ويعتبرونها رمزا للحياة والسعادة والنور، ويتم تزيينها ووضعها داخل المنازل أملا من أهل المنزل بأنها ستجلب السعادة إلي المقيمين المنزل.

وتعود فكرة شجرة الكريسماس إلى الألمان في مستهل القرون الوسطي، فالألمان هم كانوا السباقين باستخدام شجرة الكريسماس كما أكدت موسوعة ويكيبيديا، وذلك بسبب وجود غابات الصنوبر الكثيفة بألمانيا، حيث كانت هناك بعض القبائل ذات الاتجاهات الوثنية والتي تعبد اله “الثور”، فكانت احتفالاتهم بأن تقوم احدي القبائل بتقديم ضحية من أبناؤها كل عام كنوع من الاحتفال بأعياد الميلاد.

ولكن تغير الاحتفال في عام 727 وذلك عندما أتي البابا يونيفاسيوس مبشرا، وقد كانوا يحتفلون تحت شجرة خضراء يانعة، وعندما هموا بقتل ابن من أبناء احد الأمراء بعد تقيده في هذه الشجرة رفض البابا يونيفاسيوس الاحتفال هذا العام بهذه الطريقة وأنقذ ابن الأمير من الموت، وقال أن الإله لا يريد القتل والموت كما تزعمون فالإله دائما يريد المحبة والسلام والإخاء ليس القتل والنحر.

وقام البابا ينيفاسيوس بقطع الشجرة التي كان مقيدا فيها أبن الأمير وقام بتزينها ووضعها في احد المنازل كنوع جديد من الاحتفال، وبعدها جرت العادة علي ذلك وظل الناس إلي يومنا هذا يحتفلون بهذا اليوم بشجرة الكريسماس بعد تزيينها ووضعها بالمنازل وجعلوها رمزا للحياة الدائمة والبقاء.

ولكن لم تنتشر هذا الفكرة بسرعة فلم تعرفها بريطانيا إلا علي يد الأمير الألماني “ألبرت” وزوجته فيكتوريا في عام “1841”، وعرفتها أمريكا في عام “1776”، ومع تحديد يوم 25 ديسمبر كيوم للاحتفال بأعياد الميلاد أصبحت شجرة الكريسماس المزينة رمزا لهذه الاحتفالات، واعتبار أوراقها المليئة بالأشواك رمزا لإكليل المسيح، وثمارها الحمراء رمزا لدمه الذي تمت أراقته، وتطور أيضا الاحتفال بهذه الشجرة حتي اصبح احتفالا بهروب العائلة المقدسة إلي مصر.

وكان أول مرة تزين فيها هذه الشجرة كان باستخدام الورود والتفاح الأحمر ووضع أشرطة الأقمشة عليها لتزيينها، وكانت هذه أول شجرة مزينة وتم وضعها في مدينة ستراسبورج الألمانية في عام “1605”، وأول شجرة ضخمة كالتي يتم الاحتفال بها حاليا في الفنادق الكبري كانت في بريطانيا في عام “1840” في القصر الملكي، وبعده انتشر استخدام شجرة الكريسماس المزينة بشكل أساسي في أعياد الميلاد في جميع أنحاء العالم.