هالة الحبيشي أصغر شهيدة زملكاوية في مجزرة الدفاع الجوي

هالة الحبيشي أصغر شهيدة زملكاوية في مجزرة الدفاع الجوي
هالة-الحبيشي

هالة من مواليد قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية وهي تدرس بالصف الثاني الإعدادي، وكانت الطفلة مصممة علي السفر إلي إستاد الدفاع الجوي لحضور مباراة الزمالك وإنبي، في ظل رفض الأم سفر ابنتها، وكانت الطفلة تخبر أمها أنها ترغب أن تموت شهيدة وكانت قد قالت تلك الجملة بشكل عفوي، ولم تكن تقصدها ولم تشغل الأم بالها بما قالت ولم تكن تدرك أن الأمر سوف يصبح حقيقة وأن أبنتها سوف تموت في أحداث المباراة.

وبعد أحداث الدفاع الجوي الذي أقيمت عليه مباراة الزمالك وأنبي، كانت الإحصائيات النهائية لوزارة الصحة هي 22 شهيد زملكاوي، وكانت الوزارة في تصريح لها قد أعلنت عن أسماء شهداء الزمالك، وبعد أن علمت الأم بخبر وفاة أبنتها أصيبت بحالة من الاكتئاب ورفضت الأكل والشرب ولا تتحدث مع أحد.

وكانت هالة من عشاق الفانلة البيضاء، وكانت تسعي وراء الفريق في أي مباراة وذلك بسبب عشقها الكبير لنادي الزمالك، وعلي العلم من عمرها الصغير ولكنها لم تعايش أجواء البطولات مع نادي الزمالك ولكن ذلك لم يقلل من حبها وإنتمائها للنادي، وظلت تشجعه وتقاتل من أجله، وداخل غرفتها شعارات الزمالك في جميع أماكن غرفتها، وكانت اخر صورة لها هي سيلفي بتيشرت نادي الزمالك قبل الذهاب إلي أستاد الدفاع الجوي لحضور مباراة الزمالك وأنبي.

وتروي عمت هالة أنه قبل أحداث المباراة كانت قد تحمل علم الزمالك وعليه مقولة يوم ما أبطل أشجع هكون ميت أكيد، ولم تكن تعلم أن الأمر سيحدث في الحقيقة، وفي صباح يوم المباراة قامت بإيقاظ عمتها للذهاب إلي المباراة فنظرت عمتها إلي الساعة فوجدتها السابعة، وقالت لها لسه بدري علي الماتش، وكانت متشوقة للذهاب إلي المباراة وخصوصا مباراة مهمة مثل تلك حيث كان نادي الزمالك يرغب في الحفاظ علي صدارة الدوري وكان يلعب مع نادي أنبي وصيف الدوري المصري علي ستاد الدفاع الجوي.

ويحكي والد هالة أصغر شهيدة في مجزرة الدفاع الجوي أنها كانت تفرح بشده لفوز الزمالك، وتحزن كثيرا إذا خسر الفريق حيث يعتبر النادي الزمالك هو الأكسجين الذي تتنفسه.