4 مبادرات جديدة للمصالحة الوطنية بين النظام والإخوان

4 مبادرات جديدة للمصالحة الوطنية بين النظام والإخوان

منذ الثالث من يوليو عام 2013، ومصر تشهد حالة من الانقسام المجتمعي، و أزمة سياسية، وضيق في الأفق، بين النظام الحالي وبين جماعة الإخوان المسلمين .

وفي ظل هذا الاحتقان المحتدم، جاءت 4 مبادرات من شخصيات عامة مصرية في محاولة للقضاء على الأزمة الحالية، وخروج مصر من هذا النفق المظلم، خاصة بعد التلويح من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب الذي عقد في شرم الشيخ الشهر الماضي، عن إمكانية حدوث مصالحة وطنية مع اللذين لم تلوث أيديهم بالدماء.

وكذلك بعد البيان الذي صدر عن جماعة الإخوان المسلمين الأسبوع الماضي، بعد حديث نائب المرشد إبراهيم منير عن إمكانية المصالحة، والذي أكدت فيه الجماعة على أنه لا بديل عن الشرعية، والقصاص لدماء الشهداء، ولا تفريط في حقوق المعتقلين .

وأول تلك المبادرات -حسب ما ذكرت وكالة الأناضول- فكانت للمفكر المصري الدكتور «فهمي هويدي»، والذي أكد على ضرورة حدوث هدنة من جانب النظام الحاكم، للشروع من إتمام مصالحة وطنية، وقال هويدي؛

” المشكلة ليست فقط بين النظام والإخوان، ولكنها قضية الحريات العامة والديمقراطية والتعددية فهذه مشكلة كبيرة، و أضاف أيضاً المصالحة لابد لها من إرادة سياسية ولابد أن تكون لها مقدمات علي الأقل فيما يمكن أن نسميه بالهدنة بمعني قبل المصالحة لابد هناك تهدئة”

أما عن ثاني تلك المبادرات، فكانت من جانب المستشار «أحمد مكي»، وزير العدل الأسبق، والذي يرى أن الحل الأمثل لتك الأزمة أن يقوم الجيش والمسئولين في البلاد والقوى السياسية المدنية بمراجعات لمواقفهم قبل البدء في المصالحة، وتوقع أن تحدث تلك المراجعات خاصة من السيسي وقيادات الجيش قريباً، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والتي تعصف بالمجتمع المصري .

و أما عن المبادرة الثالثة، والتي طرحها السفير «إبراهيم يسري»، والتي أكد فيها على ضرورة العودة للشعب من خلال استفتاء شعبي، خاصة في ظل الاحتدام بين طرفي الصراع في مصر الإخوان والنظام، وعدم قبول التنازلات من الجانبين.

وكانت المبادرة الرابعة من السفير الدكتور «عبد الله الأشعل»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والتي أكد فيها على ضرورة تشكيل مجلس حكماء مكون من 10 إلى 15 شخصية وطنية غير منحازة لأي طرف بالإضافة لشخصيات من الجيش والشرطة، والتي تتولى مهمة وضع مبادئ تُجمع ولا تفرق، وتنقذ سفينة الوطن من الغرق، وأكد الأشعل؛

هذا المجلس مهمته أن يقرأ بموضوعية المشهد المصري، ويجري محادثات مع جميع الأطراف بما فيها النظام والإخوان وغيرهم، ويخرج بعد ذلك بمباديء تجمع ولا تفرق وتنفذ الوطن مما هو فيه”..