تعرف على أسباب الانخفاض المؤقت للدولار وسعره الحقيقي خلال عام 2017

تعرف على أسباب الانخفاض المؤقت للدولار وسعره الحقيقي خلال عام 2017
السوق السوداء

يعرض موقع “مصر فايف” لآراء وتحليلات خبراء الاقتصاد بشأن سعر صرف الدولار الأمريكي، والأسباب التي أدت إلى انخفاضه خاصه بعدما لامس سعره الـ 20 جنيهًا في السوق المصري، وبعد الارتفاعات المتتالية له انخفض مؤشر سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال الفترة الأخيرة ليصل إلى أقل من 19 جنيهًا.

ويأتي ذلك بالرغم من توقعات بعض خبراء الاقتصاد والمحللين بتجاوز سعر صرف الدولار لحاجز الـ 20 جنيهًا خلال العام الجديد 2017، نتيجة كثرة الطلب على العملة الأجنبية، خاصة في ظل عدم وجود اعتمادات دولارية من البنوك تفي احتياجات العديد من المستوردين.

وقالت شركة HS للأوراق المالية والاستثمار إنه لا يمكن تحديد موعد انتهاء تذبب سعر الصرف، موضحة أن الأمر يتعلق بالتدفقات المالية نتيجة تحويلات المصريين من الخارج والاستثمارات الأجنبية والعربية المباشرة بالإضافة إلى السياحة الوافدة والصادرات المصرية إلى الخارج.

وأكد بعض المصرفيين وخبراء الاقتصاد إن سبب الانخفاض المفاجئ لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري يرجع إلى العديد من العوامل، موضحن أن هذا الانخفاض مؤقت وليس بشكل دائم وأنه لا يؤثر على الاقتصاد، موضحين أسباب الانخفاض والتي ترجع إلى موسم العطلات الرسمية خاصة مع دخول أعياد الكريسماس، وتقفيل الميزانيات للشركات، وترحيل الأرباح، بالإضافة إلى توقف حركة التجارة بسبب أعياد رأس السنة الميلادية واحتفالات الكريسماس.

وقال الخبراء أنه من المتوقع أن يشهد الدولار ارتفاعًا أمام الجنيه مرة أخرى ليتجاوز حاجز الـ 20 جنيهًا، وذلك منتصف شهر يناير الجاري عقب الانتهاء من احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية واحتفالات الكريسماس، وخاصة مع عدم استقرار مصادر النقد الأجنبي داخل البلاد والممثلة في: “إيرادات قناة السويس، تحويلات المصريين في الخارج، الاستثمار الخارجي، تنشيط السياحة”.

من جانبه قال الدكتور جلال الجوادي، مدير الرقابة على النقد الأجنبي بالبنك المركزي المصري سابقًا، إن انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري سيستمر حتى يوم منتصف شهر يناير الجاري، وذلك للعديد من الأسباب والتي تتعلق بإغلاق ميزانيات الشركات والبنوك، وترحيل أرباح الشركات، وأعياد رأس السنة الميلادية واحتفالات الكريسامس.

وأضاف الجوادي، أنه فيما يخص السوق السوداء للدولار فإن الإقبال على الشراء قد تقلص خلال الأسبوع الماضي، ولكن سعر الدولار كما هو، موضحًا أن الانخفاض المؤقت يحدث كل عام ليعود الدولار للارتفاع مرة أخرى أمام الجنيه منتصف شهر يناير الجاري.

وقال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن سبب الانخفاض المفاجئ لسعر صرف الدولار الأمريكي يرجع إلي قيام البنك المركزي المصري بضخ المزيد من العملة الأجنبية داخل البنوك، متوقعًا أن يشهد سعر الدولار انخفاضًا مستمرًا خلال الفترات المقبلة.