أسرار جديدة لإهدار المال العام فى الخبز المدعم

أسرار جديدة لإهدار المال العام فى الخبز المدعم
خبز

بعد مشكلة الخبز المدعم الأخيرة التي حدثت بسبب أزمة الكارت الذهبي الذى يصرف به أصحاب المخابز حصة كبيرة من الخبز لبعض الحالات لخاص، نوضح المشكلة بالأرقام، إذ أن مصر بها 27397 مخبز علي مستوى الجمهورية، الشيكارة الواحدة تكلفتها 180 جنيه، وتنتج 665 رغيف، وبتوفير هذه الشيكارة نكون وفرنا يوميا 4 مليون و 931 ألف جنيه من قيمة الدعم الموجه للخبز.

ومن الواضح أن تطبيق هذه الإجراءات فى أزمة الخبز المدعم في الشهر الواحد سيتم توفير 147 مليون و943 ألف جنيه ، وفي السنة كاملة يتم توفير  مليار و775 مليون و 325 الف جنيه سنويا من القيمة المادية الموجهة لـ”الخبز المدعم” بتخفيض شيكارة واحدة من حصة كل مخبز فى إنتاج الخبز المدعم.

وستقوم الدولة بهذا المبلغ الكبير توجيهه في صورة دعم حقيقي يصل لمستحقيه، بدلا من تلاعب أصحاب المخابز في الخبز المدعم من خلال الكارت الذهبي، ولكن لابد أن يكون هناك ضمان حقيقي من الدولة بعدم المساس بحصة المواطن من الخبز المدعم، وأن يتم متابعة ماكينة ومسار منظومة الخبز المدعم منعا لأى خلل يترتب عليه عودة طوابير الخبز المدعم مرة أخري، والتي اختفت منذ تطوير منظومة الخبز المدعم.

وحتى الآن لم تظهر أن نتائج سلبية لموضوع تقليص حصة المخابز من الخبز المدعم، إلا في الـ 48 ساعة فقط التالية للقرار، والآن طبقا لكل المؤشرات والمعلومات الرسمية الوضع منضبط دون أي مشاكل، وبالتالي في حالة استمرار حالة الاستقرار فى منظومة الخبز المدعم ستكون الدولة نجحت في حماية 2 مليار جنيه كانوا لا يصلون للدعم، بل يذهبون لأصحاب المخابز، ولكن لابد أن توجهها في الطريق الصحيح لدعم أشياء أخري بالدولة.