برلمانيون: هذه أسباب خفض المعونة الأمريكية لمصر.. وكلمة السر “قطر”

برلمانيون: هذه أسباب خفض المعونة الأمريكية لمصر.. وكلمة السر “قطر”

خلق قرار الولايات المتحدة الأمريكية حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى، لعدم إحراز مصر تقدمًا على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، غضب بين أعضاء البرلمان المصري، حيث انتقد القرار عدد من النواب.

فاعتبر ياسر قورة، مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية القرار بأنه إعلان وصاية على القرار المصرى وتدخل فى الشأن السيادى للدولة، مؤكدا أن الأنظمة الأمريكية على مدار العقود الماضية كانت تستخدم نفس الأسلوب الفاشل للضغط على القرار المصرى وفرض السيطرة لتوجيه الدولة المصرية وفق رؤيتها وكان سلاحها الوحيد هوخفض أو وقف المعونة الموجهة لمصر.

وأوضح قورة في بيان صحفي صادر عنه أن الكونجرس لن ينس للرئيس عبدالفتاح السيسى إفساده للمخطط الأمريكى لتفتيت منطقة الشرق الأوسط وإضعاف الدولة المصرية  لوضعها تحت وصاية البيت الأبيض بعد إنفاقها مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية ونتج عنه مايسمى بالربيع العربى، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التقارب السياسى بين إدارتى  الرئيس عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب فى ملف مكافحة الإرهاب إلا أن الصراع  القائم بين الكونجرس والبيت الأبيض والأجهزة الإمنية فى الولايات المتحدة لايحكمة سوى الصراع حتى ضد الرئيس الإمريكى نفسه .

وأضاف قورة أن أمريكا لاتعى أن أوراق الضغط على الإدارة المصرية أصبحت أضعف من السابق خاصة مع إستخدامها نفس الأساليب القديمة وتناست أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى تنويع مصادر التسليح الخاصة بالجيش المصرى خلال السنوات الماضية والخروج من عباءة الإعتماد عليها كمصدر وحيد فى التسليح .

وتابع مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية  أن توقيت هذا القرار يطرح العديد من علامات الاستفهام وخاصة للموقف الراهن فى منطقه الشرق الأوسط ومقاطعه دولة  قطر التى من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكى للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق المتاحة

ومن جانبها أعربت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الانسان بالبرلمان عن رفضها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بتخفيض المعونة الأمريكية لمصر ووصفته بأنه قرار سلبى لا يراعى مصلحة البلدين، وجاء من منظور ضيق ومستهدف من أشخاص بعينها تتربص بمصر داخل الإدارة الأمريكية وتسيئ لها على المستوى الخارجى خاصة في ملف حقوق الانسان، مضيفة أن كل ما يُشاع ويقال عن انتهاك حقوق الانسان في مصر لا أساس له من الصحة فمصر تعيش فى أزهى عصور الحرية و الديمقراطية الآن وبدأت حياة جديدة مع بداية عهد الرئيس عبد  الفتاح السيسي.

وأشارت عازر أن القرار به سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التى تربط، البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التى تواجه الشعب المصرى وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية .

كما وصف النائب البدرى أحمد ضيف،  عضو مجلس النواب ، القرار بأنه تدخل فى الشأن الداخلي المصري غير مقبول، وأن أن هناك أيدى خفية لا تريد لمصر الاستقرار والتنمية، وأنه ليس بالأمر المستبعد أن تكون قطر وحلفائها هم من يقفون خلف هذا القرار الأمريكى المفاجيء، فى وقت تتحمل مصر وحدها الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم كلة وتدفع تكلفة باهظة.

وقال البدري إن ن أمريكا تكيل بمكيالين فهى تتحدث على حقوق الإنسان فى مصر، ولا تلتفت إلى جرائمها فى الوطن العربي ومنها التعذيب الذى شهدته السجون العربية على يد أمريكا مثل سجن أبو غريب وسجن جونتانامو.