أبعاد ودلالات تعيين «فريد حجازي» رئيساً للأركان ونقل «محمود حجازي» لإدارة الأزمات

أبعاد ودلالات تعيين «فريد حجازي» رئيساً للأركان ونقل «محمود حجازي» لإدارة الأزمات
تعيين اللواء محمد فريد حجازي رئيساً للأركان

منذ أن صدر القرار الجمهوري أمس السبت 28 أكتوبر، بتعيين اللواء «محمد فريد حجازي» رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة خلفاً للفريق «محمود حجازي» ونقل الأخير للهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، ويحاول المحللون العسكريون والمهتمون بالشأن المصري توضيح أهم دلالات وأبعاد ذلك القرار.

حيث أكد اللواء «حسام سويلم»، المدير الأسبق للدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، في تصريحات صحفية، أن ذلك القرار يعبر عن تحول لدى القيادة السياسية نحو اهتماماتها الإقليمية، موضحاً ذلك قائلاً:

إن “هناك 3 دلالات على القرار، إحداها تتعلق بمسألة ضخ دماء جديدة واستبدال القيادات الحالية، وهو أمر طبيعي يحدث من حين إلى آخر داخل أجهزة الدولة، والثانية تخص نقل الفريق محمود حجازي، ورغبة القيادة الحالية في استغلال خبراته المرتبطة بعدد من الملفات، خاصةً الليبية والسورية والفلسطينية”.

أما عن الدلالة الثالثة، والتي تخص تعيين الفريق محمد فريد حجازي رئيساً للأركان، قال سويلم:

 بحكم قربه منه يعلم أن حجازي لديه خبرات طويلة في مدن القناة وعلى الحدود مع قطاع غزة، فإن اختياره له أهداف تتعلق بزيادة القدرة على محاربة الإرهاب وحماية الحدود.

وأضاف سويلم مستطرداً: القيادة الحالية أرادت أن تسيّر المنظومتين الأمنية الداخلية والعسكرية بشكل متوازي وذلك من خلال إتاحة الفرصة للفريق محمود حجازي لمتابعة تحركات وزارة الداخلية وعملياتها الأمنية، إلى جانب الاستفادة من رئيس الأركان الجديد في ملفات زيادة القدرات وحماية الحدود”.

وفي السياق ذاته، فقد علق اللواء «محمد عقل»، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري، على قرار تعيين اللواء محمد فريد حجازي رئيساً للأركان خلفاً للفريق محمود حجازي قائلاً:

أن تعيين الفريق محمد فريد حجازي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، قرار سياسي له بعد استراتيجي وعسكري في غاية الخطورة يتعلق بزيادة تأمين الحدود ووقف عمليات التهريب من الخارج”، متوقعاً أن يحقق تعيينه “مكتسبات عسكرية كبيرة وطفرة على مستوى الجيوش الميدانية”.

واستطرد عقل مؤكداً:

“القرار الجديد سينعكس على عدد من الملفات في مقدمتها الأوضاع في سيناء والمحافظات الساحلية، بالإضافة للجانب التدريبي وكفاءة العناصر القتالية”، مبينًا أن “القرار إيجابي للغاية ويمكن رؤية ثمراته بعد فترة زمنية قصيرة”، مشيرًا إلى أن “القيادة الحالية تسير وفق خطط مدروسة لرفع تصنيف الجيش المصري عالميًا وزيادة قدراته في كافة النواحي”، لافتاً أن الاستعانة بالفريق محمود حجازي بالفريق الاستشاري الرئاسي يأتي في حرص القيادة السياسية واهتمامها بعدد من الملفات الإقليمية الخطيرة من أهمهما ملف المصالحة الفلسطينية، والملف الليبي.

ويذكر أن اللواء محمد فريد حجازي، كان له دور فعال في محاربة الإرهاب بمحافظة شمال سيناء على مدار السنوات الماضية، عندما كان يشغل منصب قائد الجيش الثاني الميداني، وكان له عدة قرارات إيجابية مع أهالي سيناء من أهمهما إعادة النظر في الأحكام العسكرية الصادرة ضد أبناء سيناء.