مقال أحمد ماهر للأسف كنت أعلم يثير زوبعة عليه

مقال أحمد ماهر للأسف كنت أعلم يثير زوبعة عليه
مقالة للأسف كنت أعلم على موقع مصر العربية

نشر أحمد ماهر القيادي بحركة 6 أبريل على موقع مصر العربية مقالاً بعنوان للأسف كنت أعلم يروي فيه تفاصيل الأحداث التي سبقت اعتقاله، وحركات (جس النبض) التي تعرض لها، وكيف أن مسألة اعتقاله، بالنسبة له كانت مسألة وقت.

أحمد ماهر
أحمد ماهر

يروي أحمد ماهر في مقاله أنه التقى بأحد الشخصيات المجهولة بالنسبة لنا، سماها في مقاله بـ (أحد أمراء الشعب) حذره من السيناريو المحتمل، ومختصره أنهم بصدد إنشاء مجموعة من الأحداث العنيفة، ونشر الفوضى تمهيدًا لنزول الجيش والسيطرة على مقاليد الحكم .. أي ما مضمونه القيام بانقلاب عسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.

يذكر أحمد ماهر أن المزعوم (أحد أمراء الشعب) هذا قد سأله صراحة: أنت معانا ولا لأ؟ إحنا عايزين 6 أبريل هي اللي تقود.

فأخبر أحمد ماهر – في مقالته – أنه رفض لأنه توجه الحركة وأيديلوجياتها ترفض التوجهات الدموية، قائلاً:

” سيناريو العنف والدم لا يتفق مع مبادئنا وأيدلوجياتنا، كما أن سيناريو عودة العسكر للسلطة هو أمر نرفضه تماما.. ألا تذكر 2011″.

فكان أن أجاب ذلك الشخص المجهول لنا حتى الآن: “طيب إذا كنت رافض تكون معانا فعلى الأقل بلاش تنتقد العنف والدم وعودة العسكر للسلطة”. بما معناه تهديد ضمني لأحمد ماهر.

مقالة للأسف كنت أعلم على موقع مصر العربية
مقالة للأسف كنت أعلم على موقع مصر العربية

أما الطامة الكبرى في رأي من قرأ المقال فكانت في مقابلة أحمد ماهر مع أحد الواصلين – على حد قوله – وأيضًا رفض ذكر اسمه، وقد قال له بالنص:

” على يوليو اللى جاى (يقصد 2013) لن يكون هناك 6 أبريل ولا أحمد ماهر بالذات، مش كفاية أنكم رافضين مرسى أو بتعارضوا حكم الإخوان، الترتيب اللى جاى أن الجيش هو اللى يمسك السلطة وأنتم رافضين ومش عايزين تشاركوا فى الكلام، والناس متخوفة منكم أنكم هاتقولوا برضه يسقط يسقط حكم العسكر، فالترتيب أنكم تختفوا الفترة الجاية، مش هايكون ليكم صوت ومحدش هايسمعكم ولا هايتعاطف معاكم.. وأنت بالذات..”

بالطبع رفض أحمد ماهر هذه الدعوة لذات الأسباب، فكان رد ذلك الشخص الواصل:

” عموما انت هاتتشوه الفترة الجاية بشكل مكثف وأكتر من أى حد وهايتم اغتيالك معنويا ومحدش هايسمعك”

ويستمر أحمد ماهر في عرض مصائبه المدوية حينما يتحدث عن أحد الأصدقاء القدامي له الذي أصبح من أرباب السلطة، وقال له بالنص بعد انقلاب 3 يوليو، وقبل مذبحة التفويض ناصحًا ومحذرًا:

” ليس مسموحا بالاعتراض.. احنا فى حرب على الإرهاب.. مفيش حاجة اسمها حقوق إنسان، احنا فى حالة طوارئ دائمة وغير مسموح بالمعارضة، من ليس معنا فهو ضدنا.. وخلى بالك من نفسك يا أحمد علشان خلاص جابو آخرهم منك.. حتى فكرة لا عسكر ولا إخوان مرفوضة.”

يستمر أحمد ماهر في مقالته، عارضًا ومناقشًا مقالة كتبها بلال علاء، ولكن الأجزاء المثيرة من المقال هي تلك التي عرضناها بأعلى.

رابط المقال على موقع مصر العربية

ردود الأفعال على مقالة أحمد ماهر للأسف كنت أعلم

اعتبر الفضاء الاجتماعي مقالة أحمد ماهر مشاركة صريحة وضمنية لأحداث 30 يونيو و3 يوليو وما تلاها من مذابح ودماء، وأنه كان يعلم جيدًا كيف سيكون الاتجاه، ولم يتحدث، ولم يصرح، ولم يخبر أحدًا، بل على العكس .. شارك في أحداث 30 يونيو، ووضع يده في يد تمرد لإسقاط حكم الإخوان، والمساهمة في عودة العسكر إلى الحكم.

قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قديمًا عن العسكر أنهم مجموعة من الثعالب لا يُؤمن جانبهم أبدًا، وأنهم بعد القضاء على التيار الإسلامي المتمثل في الإخوان المسلمين، سيلتفتون إلى الحركات الشبابية – التي هي أقل دويًا من الإخوان المسلمين – ويتسلَّوا عليها واحدة واحدة” حسب تعبير الشيخ حازم.

 
https://www.youtube.com/watch?v=6l56Wtx8RMA

ويبدو أن النبوءة قد تحققت، وأثبتت الأحداث أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل هو رجل المرحلة بحق، وأنه كان أفقه الناس قراءة للأحداث الجارية والمستقبلية، أفضل من الإخوان المسلمين أنفسهم، وأن العسكر كانوا على حق حينما قاموا وضعوه على قائمة المعتقلين، واعتقلوه أول واحد.

وها هو ذا أحمد ماهر بين القضبان، ويكتب مقالة في توقيت عجيب، أقل ما توصف به هو أنها شديدة الحماقة، وكان أولى به أن يحتفظ بها لنفسه، خير من أن يعترف – بمثل هذه السذاجة – أنه كان واحد من الذين يعلمون بالذي سيحدث، ومن الذي سيقوم به، وعلى الرغم من ذلك يشارك فيه بيده، وبالحشد وبالدعم لـ 30 يونيو، وباللقاءات الفضائية التي يصف فيها بشاعة الإخوان، وعنف الإخوان، ودموية الإخوان، وهو يعلم جيدًا مصدر ذلك العنف الممنهج.

بل إن الاعتراف بهذا الآن ليس له معنى، اللهم إلا إذا كان يريد أن يظهر بمظهر الرجل الذي كان يعلم ببواطن الأمور، أو الرجل الذي كان لديه استقراء واع للأحداث، أو الرجل الذي كان لديه من المعلومات ما لم يكن عند غيره .. ولكن هيهات .. هل بعد أن ينكسر الزجاج تصدق زعم من يأتي ويخبرك أنه كان يعلم أن الزجاج سينكسر ؟؟!!!.. إن المقولة المباشرة في هذه اللحظة هي: أنت كنت تعلم أن الزجاج سينكسر لأنك أحد المشاركين في كسره.

حتى إعلان 6 أبريل اعتزالها الانتخابات الرئاسية لم يشفع لمثل هذا الاعتراف الصارخ بالتعاون مع العسكر – الذين رفض حكمهم أحد مباديء 6 أبريل – ومساعدتهم لعودة حاكم عسكري إلى الحكم.

جاءت الاعتراضات متجاوزة حدود الوقار الأدبي، أو الحوار الأخلاقي، وقد أثار هذا الاعتراف الغضب لدى الموجوعين في القتلى والجرحى والمعتقلين.

رد محمد الصنهاوي على أحمد ماهر بخصوص مقاله للأسف كنت أعلم

وكان أشد الناس قولاً على مقال أحمد ماهر “للأسف كنت أعلم” محمد الصنهاوي، حيث كتب على حسابه على الفيسبوك خطاب شديد اللهجة قال فيه: (نعتذر عن حدة الخطاب)

تعليق محمد الصنهاوي على مقال أحمد ماهر للأسف كنت أعلم
تعليق محمد الصنهاوي على مقال أحمد ماهر للأسف كنت أعلم

” أحّــــا ” يااحمد ياماهر !
يعني انت جاي بعد 10 شهور من الدم والمذابح والاغتصاب والاعتقالات الآلافية تقول لنا ” كنت عارف بس كنت مكسوف ” ؟!!!
يعني انت من فبراير 2013 كنت عارف إن الجيش بيجهز ((( لافتعال العنف ومزيد من الدماء ))) ؟!!
ورغم إنك عارف إن العسكر ومخابراتهم اللي كانوا بيجهزوا لها سمحتم لنفسكم تتنططوا كل شوية في قناة وتقعدوا كل ليلة على حجر مذيعة شكل تتكلموا عن ” ميليشيات الإخوان ” و ” مرسي القاتل ” ؟!!!
كنت عارف إن الجيش بيجهز لافتعال العنف ومزيد من الدماء ، وبرضه فتحتم صفحاتكم للحشد عند المقطم ومقرات الحرية والعدالة واشتركتم في تأجيج كل مواطن الدم ولفيتم – وانتم عارفين إن العسكر اللي بيشعللوها ويرتبوها – تقولوا ” الإخوان القتلة ” ؟!!
وكنت عارف إن الجيش بيجهز لانقلاب وكمان عارف إنه في يوليو ، وبرضه قعدتم تحشدوا لـ 30 يونيو وانت بنفسك على صفحتك افتخرت بإن 6 إبريل جمعت مليون ونص توقيع لتمرد زي ماادعيت ؟!!!
يعني انت كنت عارف وعارف الموعد كمان وعارف إن ” تمرد ” دي اللي بيحركها العسكر .. وبرضه جمعت توقيعات وافتخرت وحشدت لـ 30 يونيو اللي انت عارف إن الجيش جاي يركب فيها ويقتل ويدبح ؟!!!
وكتبتم في بيانكم يوم 3 يوليو إنكم بتثمنوا تحرك المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحرصه على وحدة الوطن ؟!!
والإخوان هما اللي خونة وهما اللي أغبيا وهما اللي اتحالفوا مع العسكر ؟!!
وكنتم عارفين من فبراير إن الجيش بيجهز لانقلاب … ورافضين عودة الرئيس الشرعي اللي الجيش كان بيخطط للانقلاب عليه ؟!!
طيب ادونا البلغ اللي في جماجمكم طيب نشوف انتم شايفين العالم ازاي !!!
ده انتم ولاد كلب !!
بعد 10 شهور جاي تقول : (( للأسف كنت أعلم )) ؟!!
أصرف أسفك منين ياابن الكلب دلوقتي ؟!!
تعرف ترجعلي ” عبد الرحمن جودة ” ياابن الكلب بأسفك ده ؟!!
تعرف ترجع ضفر أي شهيد ؟!!
تعرف تروح لبنت مغتصبة تقول لها : ” آسف أنا كنت عارف بس قلت نشيل مرسي وبعدين يحلها الحلال”؟!!
ياولاد الكلب
ياولاد الكلب
ياولااااااااااااااااد الكلب !!
والمفروض إنك بتقول ده بمنتهى الأريحية وبتطالبنا نسمعلك وكده لما تتكلم بعد كده بمنتهى الرومانسية عن ” يسقط كل من خان عسكر فلول إخوان ” ؟!!
وولاد الكلب اللي زيك مش هيسقطوا ولاايه ؟!
طيب إذا كنتم انتم أوساخ كده فطبيعي تسقط عنكم أهلية تحديد مين يسقط ومين مايسقطش أصلا !
ومش عاجبكم اللي طافحين الدم ونازفينه بقالهم 10 شهور في الشوارع ومش عاجباكم مطالبهم ؟!
ياولاد الكلب !!!
ده حقيقي ؟!!
يعني دي عقول ودي ضماير فعلا مقتنعة بنفسها وباللي بتقوله ؟!!
مقتنعين إن الإخوان هما القتلة الأغبيا الفاشيين وكده ؟!!

إلى هنا وانتهى المقال الحاد الذي يقطر غضبًا للصنهاوي، والذي انتشر كذلك بشدة على شبكات التواصل الاجتماعي كصرخة اعتراض، وعدم غفران على ما فعله أحمد ماهر سابقًا بوضع يده في يد العسكر والمتآمرين مع العسكر بشكل ضمني، ثم يأتي بعد ذلك في مقال بعنوان (للأسف كنت أعلم) ليعلن عن كل هذا بشكل مثير للاستفزاز.